ألمح أسامة خليل الكاتب في المصري اليوم أحد المقربين من رئيس الأهلي الى عدم صحة المناخ في النادي الأحمر لاستمرار محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء حيث تسمم بالمؤامرات والتحزب وهو ما لم يعتده الأحمر من قبل.
وقال خليل من خلال مقال عنوانه "استقالة محمود طاهر وصكوك الوطنية والمزايدة على السيسى" أنه لا يعلم اذا ما كانت الاستقالة حقيقية ام لحظة غضب مؤكدا على صحة الخبر الذي أشيع منذ عدة أيام.
وأفصح: " استقبلت بهدوء خبر استقالة المهندس محمود طاهر المفاجئ، والذى لم تسمح الظروف، حتى هذه اللحظة، فى التثبت منه مباشرة وما إذا كانت بالفعل استقالة جدية أم غضبا لحظيا أمام مجلسه.. فإذا كان هناك من وصلت به البجاحة بالطعن فى وطنيته وانتمائه هو ومجلسه ووجد الوسيلة التى يذيع فيها هذه الفتنة دون أن يجد من يراجعه أو ميثاقا أخلاقيا يردعه، وطالما أن من يختلف معك يُخوّنك ويُشهّر بك ويقتل سمعتك ويتآمر على النادى ويدمره بهذا الشكل الفج، وللأسف يجد من يعاونه ويغنى معه من أجل مصلحة أو كلمتى تلميع."
وأضاف: "فهذا المناخ العبثى لا يمكن أن يستقيم فيه أو يتعامل معه أى شخص عاقل يحترم نفسه ويخلص فى عمله التطوعى دون ابتغاء مصلحة، ولو أن صالح سليم نفسه تواجد فى مثل هذه الظروف والضغوط وشبكات المصالح وغياب الحد الأدنى من القيم الأخلاقية والإعلامية لسار فى نفس الاتجاه."
وأكمل: "الأهلي يتعرض لنفس الهزات والانقلابات والضغوط والمؤامرات من قوى داخلية وخارجية، فهناك من يبحث له عن دور، ومن يطمع فى منصب، ومن يريد للزمن أن يعود للخلف ويعيده لكرسيه، ومن يطمع فى كرسى لم يكن له يوما، ومن الطبيعى وسط هذه الضغوط أن يفقد أعضاء المجلس توازنهم ويتشتتوا ويتفرقوا ويختلفوا ويتحزبوا، وهو مناخ من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن يعمل فيه محمود طاهر (الذى أعرفه عن قرب)، فهو يريد أن يعمل وينتج لا أن يتآمر ويتحزب وهو يملك قدرة فولاذية فى التحدى من أجل العمل وقوة هشة ولينة فى التآمر والتحزب."
واختتم عن محمود طاهر: "ولكن إذا كان بالفعل مقتنعا بأن الظروف داخل وخارج المجلس لا تتيح له خدمة النادى وإعلاء مصلحته على مصالح الآخرين فإن عليه أن يتقدم بخطاب اعتذار وليس استقالة لأعضاء الجمعية العمومية لأنهم هم من انصفوه واقتنعوا بأفكاره ووثقوا فى اختياراته لأعضاء المجلس، وانتخبوه بأغلبية ساحقة كى يعيد لهم الأمانة لينتخبوا مجلسا جديدا."