ماذا أضاف حجازي وربيعة لدفاع الأهلي في مباراة السوبر وماذا يحتاجان؟

title

مباراة السوبر كانت البداية الأولى للثنائي أحمد حجازي ورامي ربيعة في خط دفاع الأهلي وقدما أداء جيداً كونها المباراة الأولى التي تجمعهما سوياً ولم يظهر عليهما التخبط أو العشوائية بل على العكس ظهرا كلاعبين متفاهمين بشكل جيد على الرغم من صعوبة المباراة والضغط العصبي السابق لها.

الكرات العالية

أحد نقاط الضعف في دفاع الأهلي والذي استثمره هجوم المنافس خلال الموسم الماضي هي عدم قدرة الدفاع على اخراج الكرات العالية بشكل صحيح فكانت كل عرضية مرتفعة هي خطر يهدد مرمى شريف اكرامي، إلا أن طول قامة أحمد حجازي وقوته البدنية وارتقاء رامي ربيعة جعل منهما حائط صد أمام كل الكرات المرتفعة.

فكانت نسبة الاستحواذ لهجوم ووسط الزمالك في منطقة الأهلي هي 0% وهو نجاح يحسب لثنائي دفاع جديد لم يشارك من قبل، وساعدهما وجودهما الدائم في المكان الصحيح وعدم اعطائهما المساحة للاعب المنافس على الارتقاء كما سنشاهد في الفيديو التالي.

التمركز والتدخلات

عندما يقف المدافع في مكان صحيح فإن تداخله في الكرات العكسية والهجوم يصبح اسهل حيث يمكنه الضغط على المهاجم، أو منع التمرير البيني او العرضي لرأس الحربة كما أن عدم تباعد المسافة بينهما سهلت في منع باسم مرسي من أي اختراق من العمق ما عدا كرة كهرباء التي جاء منها الهدف الثاني والتي يتحمل مسؤوليتها حسام غالي وأحمد حجازي بالرغم من تواجد مدافع الأهلي في المكان الصحيح لكنه لم يضغط على كهرباء وتركه يمر بسهولة ليحرز هدفاً.

حجازي وربيعة عند تواجدهما في موقف دفاعي يكونان في وضع حركة دائم لأخذ المبادرة في توقع اتجاه الكرة مما يعطيهما أفضلية عن المهاجم في قطع الكرة وهو ما فعله ربيعة اكثر من مرة.

على المدافع أن يتذكر دائماً أنه يملك القدرة على "الإنزلاق" عندما يمر منه المنافس ليمنعه من التحكم في الكرة أو ليبعدها عنه كسباً للوقت حتى يعود أحد اللاعبين للمساعدة أو لاخراج الكرة خارج حدود الملعب وتفوق الثنائي أيضاً في هذه الكرات خاصة حجازي في اكثر من انزلاق على كهرباء وباسم مرسي.

استلام وتسليم الكرة

على المدافع الحديث أن يبدأ الهجوم وبناء اللعبة بتمريراته الصحيحة والمتدهة الى المساحة الفارغة لزملائه وعدم التشتيت اذا ما سمحت الكرة بذلك ليعطي فريقه استحواذاً للكرة ويساعد في الهجوم المرتد ويمنع الضغط المستمر على خط وسطه.

حسن الاستلام يمنع أيضاً المنافس من الضغط على المدافع اذا ما طالت أي تمريرة من المدافع وهذه المهارات يملكها ربيعة بشكل مميز حيث بدأ كلاعب وسط مدافع وهو ما يتطلب منه الاجادة في مهاراتي التسلم والتسليم وحسن رؤية الزملاء وقد تحسن استحواذ الأهلي عامة حيث كان ظهيري القلب يقومان بسوء التمرير لتنقلب الكرة هجمة مرتدة أو يخسر الأهلي استحواذه على الرغم من التمركز الجيد للاعبي الوسط والهجوم.

ينقصهما السرعة

لا ينقص ربيعة وحجازي سوى السرعة، ربيعة يقوم بالدور المنوط به في العودة بسرعة في الهجوم المرتد كون سرعته أفضل من حجازي الا أن الاثنين قد يواجها مشاكل اذا ما قرر بيسيرو اللعب بدفاع متقدم او بمصيدة تسلل حيث قد يشكل أي لاعب سريع مشكلة حقيقية، ويمكن التغلب عليها باسلوب اللعب او بتقريب المسافة من خط الوسط لمنع المساحات الكبيرة التي يحتاجها اللاعب السريع للانطلاق.

ونشاهد في الفيديو التالي ملخص أداء ربيعة وحجازي في مباراة السوبر

مباريات ذات صلة

لاعب ذات صلة