تقرير بالأرقام: رادس "ملعب الرعب" نزهة للأهلي .. وملعب الجونة مقبرة!

title

هل تتخيل أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه نتائج الأهلي في أهم وأكبر ملاعب تونس أفضل من نتائجه في مصر بمراحل؟ هذا ما حدث بالفعل.

تونس التي عاشت مصر معها سنوات وسنوات تحت شعار "عقدة التوانسة" والتي اختارت ملعب رادس ليصبح ملعبها الرسمي الذي تقام عليه المباريات الهامة لمختلف الفرق التونسية.

بينما في مصر أصبح استاد الجونة هو الملعب "شبه الرسمي" في السنوات الأخيرة للظروف الأمنية التي مرت بها البلاد، فكيف كانت نتائج الأهلي بعد 12 مباراة في الجونة و6 مباريات في رادس؟

ستاد رادس

لعب الأهلي 6 مباريات على ستاد رادس، فزنا في ثلاث مباريات منهم أثنين توجنا فيها بلقب دوري أبطال أفريقيا، بينما خسرنا في الثلاثة الآخرين.

أول لقاء لعبه الأهلي على رادس كان عام 2006 في إياب نهائي دوري الأبطال، عندما سجل الأسطورة محمد أبو تريكة هدفه القاتل والذي لن ينساه أي أهلاوي و"هتها من الشبكة يا شاوشي".

ثاني لقاء عام 2010 كانت الخسارة بواقعة لمسة يد المهاجم إينرامو وبطاقة حمراء ظالمة لمحمد بركات، في لقاء أعترف به المدير الفني للترجي الكنزازي بأن الهدف غير صحيح والطرد كان ظالم، ليخسر الأهلي بهدف نظيف، وبعد الفوز بالذهاب 2-1 كان التأهل للترجي ليخرج المارد الأحمر من نصف النهائي.

ثالث لقاء عام 2011 خسر الأهلي في دور الـ8 بفضل هدف نيانج، وهي البطولة التي خرجنا بها من دور الـ8 بعد التعادل في آخر لقاء مع الترجي في القاهرة.

ثم جاء الدور على اللقاء الرائع في رادس والتتويج بدوري الأبطال عام 2012 بهدفي محمد ناجي جدو ووليد سليمان في المباراة التي فزنا بها بهدفين لهدف.

المباراة الخامسة لعبها الأهلي أمام الإفريقي التونسي بدور الـ16 لنخسر بالذهاب بهدفين لهدف، ونفوز في الإياب بنفس النتيجة بهدفين لهدف لنصعد لدور الـ8 بعد الفوز في ركلات الترجيح.

آخر مواجهة على ملعب رادس كانت مساء السبت عند التغلب على الترجي بهدف نظيف أحرزه جون أنطوي، وهي المباراة التي أعطت المارد الأحمر بطاقة التأهل لنصف نهائي الكونفدرالية بنسبة كبيرة جداً.

ملعب الجونة

على الصعيد الآخر إذا نظرنا عن كثب على نتائج المارد الأحمر على ملعب الجونة سنجد أن الأهلي من أصل 12 مباراة فاز فقط في 3 مباريات وخسر في اثنين وتعادل في سبعة آخرين.

بدايتنا مع ملعب الغردقة كان موسم 2009-2010 مع صعود فريق الجونة للدوري الممتاز، لنتعادل على أرضهم دون أهداف، ثم في موسم 2010-2011 تعادلنا مرة أخرى ولكن بهدف لكل فريق.

مع توقف البطولات المحلية لعب الأهلي مبارياته الأفريقية بالغردقة، لنرى أننا في دوري الأبطال موسم 2012-2013 لعبنا 5 مباريات فزنا في مباراتين "ليوبارد والزمالك" وتعادلنا مثلهم "الزمالك والقطن" وخسرنا مباراة أمام أورلاندو بايرتس.

مع عودة البطولات المحلية عدنا لمواجهة الجونة على ملعبهم موسم 2013-2014 لنخسر منهم لأول مرة بهدف نظيف، ثم أخيراً الموسم المنقضي 2014-2015 لعبنا 4 مرات تعادلنا في ثلاثة مباريات "المصري ومرتين أمام الإسماعيلي" وفزنا مرة واحدة على الجونة.

إذا تأملنا هذه الأرقام من المرجح أن لا نجدها منطقية، فكيف لفريق يواجه عمالقة تونس وسط جمهورهم أن يصبح "عقدة التوانسة" بينما يلعب محلياً أمام منافسين أقل شأنا ليصبح ملعب بلاده بالنسبة له "مقبرة"!

مباريات ذات صلة

لاعب ذات صلة